معلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة عليك أن تعرفها إذا أردت أن تتعامل بالشكل الصحيح مع المراهقات، فإن التركيبة النفسية للفتاة في عمر المراهقة مختلفة عنها في أي مرحلة عمرية أخرى، فهي فترة حساسة ومهمة، لذلك في موقع فنون العلم سوف نعرض لكم كل ما يخص المراهقات بالتفصيل.
جدول المحتوى
Toggleمعلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة

تواجه الفتيات العديد من التغييرات في مراحلها العمرية المختلفة، ولكن تعتبر فترة المراهقة هي التحدي الأكبر بالنسبة للفتاة وذويها، فهي من أهم المراحل التي تمر بها في حياتها.
كما تعد المراهقة فترة انتقالية بين مرحلتي الطفولة والبلوغ، والتي فيها تتعلم الفتاة أن تسيطر على مشاعرها، وبالتالي تعرف كيف تتحكم في علاقاتها، وتبدأ المراهقة في عمر 11 عامًا بالنسبة للفتيات، وتمر بثلاث مراحل:
- المراهقة المبكرة التي تبدأ في عمر 11 عامًا وتنتهي في عمر 14 عامًا.
- المراهقة المتوسطة تكون بين 15 عامًا و17 عامًا.
- المراهقة المتأخرة التي تبدأ من 18 عامًا إلى 21 عامًا.
فنظرًا لأهمية تلك المرحلة سوف نتحدث في الفقرات التالية عن معلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة تجعلنا أكثر تأهيلًا للتعامل معها:
1- التطور الجسدي في سن المراهقة
يمكن القول إن التغيرات الجسدية التي تشهدها الفتاة في عمر المراهقة هي أشهر ما يعرفه الأهل عن هذه المرحلة، وذلك لأن التغيرات تكون واضحة بشكل كبير، وتبدأ تلك التغيرات عند الفتاة منذ عمر 11 عامًا.
فنتيجة لتغيير الهرمونات في الجسم تظهر هذه التطورات الجسدية التي تكتمل غالبًا بين عمر 15 سنة و17 سنة أي في مرحلة المراهقة المتوسطة، وهنا تظهر الفتاة بطول وجسم يقترب حجمه كثيرًا من جسم البالغات.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه التغيرات الجسدية لا تكون متماثلة في كل الفتيات، ويرجع هذا الأمر إلى العوامل البيئية المحيطة وطريقة التغذية، وتتمثل تلك التغيرات فيما يلي:
- بداية الحيض.
- نمو شعر الجسم بشكل واضح وسريع.
- ظهور المعالم الأنثوية لدى الفتاة.
تلك التطورات تجعل الفتاة تشعر بالقلق والخجل؛ لأنها لم تعتد مواجهة مثل تلك المظاهر من قبل، ومن المؤكد أنه في تلك المرحلة تحتاج الفتاة إلى ساعات أطول في النوم لأن جسمها ينمو بشكل سريع.
2- التطور الذهني في سن المراهقة
من أهم ما يجب ذكره في موضوع معلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة أنها تمر بتطورات أخرى غير التطورات الجسدية، وهذا ما يجب على الأهل إدراكه.
فمعظم العائلات تعاني من عدم القدرة على التعامل مع أبنائهم في مرحلة المراهقة، وهذا يرجع إلى عدم فهمهم أن هناك تغييرات ذهنية عدة يمرون بها في تلك المرحلة.
ففي بداية المراهقة يكون للفتاة منظور ضيق للعالم، فلا يكون لديها مرونة في فهم الأمور، كما أنها لا تفكر في مستقبلها مما يعطي طابعًا عشوائيًا لتصرفاتها، فلا تفكر في عواقب أفعالها.
لكن هذا الأمر لن يدوم طويلًا فبمجرد أن تصل الفتاة إلى مرحلة المراهقة المتأخرة بين عمر 18 و21 سنة تصبح لديها القدرة على تحليل الأمور، ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت من أجل استخدام هذه الميزة وتطبيقها في التعامل مع الآخرين.
3- التطور العاطفي في سن المراهقة
تعاني الفتاة في مرحلة المراهقة من مشاعر متناقضة، مما يجعل لديها سلوكيات غير مرغوب فيها، فهي تحتد كثيرًا، ولا تظهر تعاطف أو حنان تجاه من حولها، وهذا على عكس طبيعة الفتاة بشكل عام.
كذلك تريد دائمًا أن تكون بمفردها أو مع أصدقائها، وتظهر عليها غالبًا الرغبة في الاستقلال عن أهلها، على الرغم من شعورها الدفين بعدم الرغبة في فقد الأمان الذي تشعر به مع عائلتها.
أما أشهر ما يحدث في مرحلة المراهقة لدى الفتيات أن تتحرك مشاعرها تجاه شاب ما وتتخيل أنها سوف تكمل حياتها معه، ولكن في أغلب الأحيان يكون هذا الشعور غير حقيقي، لأن ما يحركها في تلك الفترة هي عاطفتها غير المستقرة وتغير مستمر في هرموناتها.
4- التطور العصبي في سن المراهقة
إضافةً إلى معلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة، فمن الجدير بالذكر أن اضطراب الهرمونات في جسم الفتاة يؤدي إلى حدوث بعض التغييرات العصبية.
فبالتالي تشعر الفتاة أنها لديها رغبة في البكاء على أقل الأمور، كما تبحث دومًا عن السعادة، ولا تستطيع أن تنظم نومها فتنام في النهار كثيرًا، وتجد دائمًا صعوبة في اتخاذ القرارات.
5- التطور الاجتماعي والنفسي في سن المراهقة
نظرًا لأن الفتاة في سن المراهقة تبحث عن الاستقلالية عن أهلها، فإنها تسعى دائمًا لتكوين العديد من العلاقات والصداقات، فتجد أنها لديها الكثير من الأصدقاء سواء من الفتيات أو من الذكور.
كما أنه رغم رغبتها في تكوين شخصية مستقلة، إلا أنه يكون بداخلها رغبة أخرى أن تفعل مثلما يفعلن الفتيات في نفس المرحلة العمرية، وهذا الأمر يشكل صراعًا بداخلها، مما يعكس الكثير من التصرفات العدائية تجاه الآخرين.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع سن المراهقة
ما الذي يسبب أزمة الصحة النفسية للفتيات المراهقات
استمرارًا في عرض معلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة، فمن الجدير بالذكر أن الفتاة في تلك المرحلة تكون أكثر عرضة للأزمات النفسية، ويرجع هذا الأمر إلى عدة عوامل منها:
- الشعور بالضغط: وذلك عندما تقارن نفسها بغيرها، وهذا ما يحدث غالبًا من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي تضع معايير مزيفة للجمال.
- اختفاء التواصل مع الآخرين: نتيجة قضاء أوقات طويلة في مواقع العالم الافتراضي، وهذا الأمر يؤثر بالسلب على نفسية الفتاة المراهقة.
- حدوث البلوغ المبكر: حيث إن هرمون الاستروجين المفرز في عملية البلوغ يزيد من هرمون التوتر.
- الشعور بعدم الأمان: فنتيجة لما يواجه العالم من عنف وانتشار الجرائم، تتأثر نفسية الفتاة المراهقة ويزداد توترها.
كيفية التعامل مع الفتاة المراهقة

نظرًا لحساسية وأهمية فترة المراهقة فمن الضروري أن يكافح الأهل حتى يصلون إلى التعامل الصحيح مع بناتهم المراهقات، ليس بالضرورة أن يتحلون بالمثالية لأن هذا الأمر شبه مستحيل ولكن على الأقل لا يتوقفون عن المحاولة.
ففي البداية يجب معرفة أن الخطأ لدى الأبناء شيء طبيعي ووارد، وفيما يلي سوف نتعرف إلى الطرق المناسبة في التعامل مع الفتاة المراهقة:
- تواصل بانفتاح: فمن المهم أن تشعر الفتاة بالأمان تجاه ذويها حتى تلجأ لهم في أي مشكلة قد تواجهها دون خوف من العواقب.
- استمع بإصغاء: فعليك أن تشعرها بالاهتمام بسماعها أكثر من أن تلومها.
- تعاطف وتفهم: حاول أن تتفهمها ولا تصدر أحكامًا عليها حتى ترغب في التحدث إليك دائمًا.
- كن قدوة صالحة: فإذا أردت منها أن تفعل شيئًا عليك أن تفعله أنت أولًا دون تنظير.
- حاول خلق قنوات اتصال آمنة: فلا تغضب منها إذا لم ترد التحدث وجهًا لوجه، ولكن ابحث عن طريقة مناسبة تريحها في الحديث.
- امنحها الخصوصية: فإن الفتاة في تلك المرحلة تبحث عن خصوصيتها واستقلاليتها.
- قدم لها المساعدة والدعم: فإن أهم ما يمكن أن تقدمه لابنتك في فترة مراهقتها أن تدعمها وتشعرها بأنك فخور بها حتى تزيد من ثقتها بنفسها.
- لا تتعامل معها كطفلة: فإن أكثر ما يغضب المراهقات أن يشعرن وكأنهن أطفال لا يعتمد عليهن ولا يوثق بهن.
إن مرحلة المراهقة هي تلك المرحلة التي تكتسب فيها الفتاة هويتها التي تؤهلها لمواجهة الحياة فيما بعد في مرحلة البلوغ، فيجب على الأهل معرفة معلومات في علم النفس عن الفتاة المراهقة وطريقة التعامل معها.