بحث عن الحضارة المصرية القديمة من بين الأبحاث التي يتم طلبها من الطلاب في الكثير من المراحل الدراسية المختلفة؛ وذلك لأن الحضارة المصرية تعد من أهم الحضارات في العالم القديم، وهي أيضًا أقدم الحضارات التي تم تدوين كتابتها، ولذلك يسلط موقع فنون العلم الضوء على تاريخ مصر القديم.
جدول المحتوى
Toggleعناصر بحث عن الحضارة المصرية القديمة
تعتبر مصر هي موطن أقدم الحضارات على وجه الأرض، والتي كان لها الكثير من الأسماء على مر العصور، ولا تزال حتى يومنا هذا لها أهمية كبيرة، ولهذا يتم طلب عمل بحث عن الحضارة المصرية القديمة من الطلاب في مختلف المدارس بالجمهورية، وقبل البدء في بحثنا نتعرف على عناصره، والتي تتمثل في:
- مقدمة بحث عن الحضارة المصرية القديمة.
- بداية الحضارة المصرية القديمة.
- آثار حضارة مصر القديمة.
- إنجازات حضارات مصر القديمة.
- خاتمة بحث عن الحضارة المصرية القديمة.
مقدمة بحث عن الحضارة المصرية القديمة
تعتبر الحضارة المصرية من أهم الحضارات التي مرت في العالم القديم، كما أنها تعد من الحضارات القديمة التي كتب تاريخها، الجدير بالذكر أن اسم مصر اشتق من الكلمة اليونانية ايجبتوس، وكان قد مر بها الكثير من العصور، وحكمها الملوك والملكات أيضًا الذين جعلوها في ازدهار في وسط الكثير من الدول الأخرى.
بداية الحضارة المصرية القديمة
تعتبر مصر موطن الحضارات القديمة بين الكثير من الدول، حيث إنها منذ عام 5500 قبل الميلاد كانت تنقسم إلى مملكتين رئيسيتين ممتدتين على ضفاف نهر النيل، وأطلق عليهما مصر العليا، ومصر السفلى.
في عام 3200 قبل الميلاد تم اتحاد المملكتين تحت حاكم واحد وحكم واحد، وكان هذا الحاكم هو الملك نارمر أو كما يُطلق عليها مينيس، حيث إنه كان يتولى شؤون البلاد، وكانت تلك هي البداية للحضارة المصرية القديمة.
الجدير بالذكر أن الملك مينيس قام بتأسيس عاصمة لمصر القديمة، والتي كانت تُعرف باسم ممفيس، ووقعت في الشمال قريبًا من قمة دلتا نهر النيل، لكنها بعد ذلك تطورت لكي تصبح المدينة الكبرى التي سيطرت على المجتمع المصري في تلك الآونة.
تاريخ مصر القديمة
قام المؤرخون بتقسيم تاريخ مصر القديمة إلى ست فترات، وهي تتمثل في الآتي:
1- المملكة القديمة (2613-2181 ق.م)
في تلك المرحلة ظهرت الهندسة المعمارية، والتي كانت قد تطورت بشكل كبير، حيث تم تشييد أكثر المعالم شهرةً في مصر، وهي الأهرامات وتمثال أبو الهول، كما أنه تم بناء هرم سقارة عام 2670 ق.م، وذلك في عهد الملك زوسر.
الأهم من ذلك أن بناء الأهرامات الثلاثة خوفو، وخفرع، ومنقرع إشارةً إلى القوة والثروة الخاصة بالحكام في تلك الآونة.
2- الفترة المتوسطة الأولى (2181-2040 ق.م)
خلال تلك الفترة كان هناك انحدار في قوة وثروة مصر، حيث ظهرت حينها قوتان مركزيتان وهما طيبة في مصر العليا، وهيراكونبوليس في مصر السفلى.
كانت تلك القوتان تتقاتلان للوصول إلى السلطة العليا، وذلك حتى عام 2040 ق.م، إذ إن ملك طيبة منتحوتب الثاني قام بهزيمة جيش هيراكونبوليس ثم اتحدت مصر حينها تحت حكم طيبة.
3- المملكة الوسطى (2040-1782 ق.م)
مع الازدهار الذي كان قد حدث نتاجًا عن حكم طيبة، فإن هذا أدى إلى نشأة المملكة الوسطى، وأطلق على هذا العصر اسم (العصر الكلاسيكي)، حيث إن طيبة كانت حينها قد وصلت إلى أوج قوتها، كما تم بناء الحصون من أجل حماية المصالح التجارية المصرية.
كما أنه تم حينها إنشاء أول جيش، وكان ذلك في عهد الملك أمنمحات، وظلت مصر مزدهرة إلى أن حدثت بعض المشكلات الداخلية التي جعلت للهكسوس مدخلًا للغزو، ونمت سلطتهم إلى أن سيطروا على جزء من مصر السفلى.
4- الفترة المتوسطة الثانية (1782-1570 ق.م)
في تلك الفترة كانت سيطرة الهكسوس على مصر قد بدأت، وكانوا على الرغم من أنهم غزاة لشعب مصر فإنهم قاموا بإضافة عدد من التحسينات للثقافة المصرية مثل الحِصان والعربة، وأيضًا العمل في السيراميك والبرونز.
الجدير بالذكر أن المصريين كانوا قد شنوا عددًا من الحملات من أجل إخراج الهكسوس خارج مصر السفلى وإعادتها تحت حكم طيبة، لكنهم فشلوا في ذلك الأمر إلى أن نجح الملك أحمس الأول في استعادتها وتوحيدها مجددًا تحت حكم طيبة.
5- المملكة الجديدة (1570-1069 ق.م)
بعد أن تم توحيد مصر تحت حكم طيبة مرة أخرى بدأ عصر الازدهار، حيث:
- تم في تلك الآونة ظهور مصطلح الفرعون؛ إذ إن الحاكم كان من قبل معروفًا باسم الملك.
- الأهم من ذلك أنه خلال الفترة 1504- 1492 ق.م تم توسيع حدود مصر لتضم سوريا وفلسطين في الغرب، ونهر الفرات في الشمال، والنوبة في الجنوب، كما أنه في عهد الملكة حتشبسوت تم توسيع التجارة مع الدول الأخرى.
- جاء بعدها الملك تحتمس الثالث الذي سار على نهجها، وذلك على الرغم من محاولته للقضاء على أي ذكرى تخصها، حيث ساد في تلك الآونة أن الأجدر بالحكم هم الملوك الذكور، وأنه لا قيمة لحكم النساء.
- كما أنه في عهده ظهرت الرياضة، وأيضًا تحسنت الخدمات الصحية وتقدم الطب، كما تم تخمير الكثير من أنواع الكحول التي كانت علاجًا لأكثر من مائتي نوعًا من الأمراض، وقد تم تطوير الجراحة، وتم العمل على الاهتمام بصحة المرأة.
- كما ذُكر في كتب التاريخ أنه في تلك الآونة تم إنشاء الحمامات من أجل النظافة والاستحمام، مع قضاء وقت الفراغ والاستمتاع.
- مع مجي عام 1353ق.م وصل أمنحوتب الرابع إلى العرش، وقام بتغيير اسمه إلى أخناتون، وقام هو وزوجته نفرتيتي بالتخلي عن معتقدات الآلهة المتعددة، وأقاموا دين جديد يقوم على عبادة إله واحد فقط .
- في عام 1353-1336 ق.م تم انتقال العاصمة إلى العمارنة، وتلا أخناتون في الحكم ابنه توت عنخ آمون ذلك الذي أعاد العاصمة مرة أخرى إلى طيبة، وقام رمسيس الثاني بالحكم بعده وحدثت في عهده معركة قادش.
- تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من التعادل في تلك المعركة، فإن رمسيس اعتبره انتصارًا وقام بالاحتفال لنفسه كبطل وإله، كما تم في عهده توقيع أول معاهدة سلام والتي سميت بـ (معركة قادش).
6- الفترة المتوسطة الثالثة (1069- 525 ق.م)
في تلك الفترة حكم رمسيس الثالث، وكان قد اتبع سياسة رمسيس الثاني في حكمه، ويذكر أن ثروة مصر في ذلك الوقت كانت مطمع الكثير من الشعوب التي كانت على الساحل، الأمر الذي أدى إلى غزوها من قِبل الكثيرين.
بعد وفاته حاول خلفاؤه الحفاظ على سياسته، لكنهم واجهوا مقاومة من قِبل شعوب الأراضي المحتلة، ومع الوقت قام كهنة الإله آمون بالاستيلاء على جزء كبير من الأراضي المصرية، كما جمعوا ثروة كافية من أجل تهديد أمن الحكومة المركزية، ومع مجيء حكم رمسيس الحادي عشر انهارت الحكومة المركزية، لتبدأ الفترة المتوسطة الثالثة.
كانت مصر قد اتحدت مرة أخرى في عهد الملك كوش، لكنها انهارت عقب غزو الآشوريين، ومع ذلك فلم ينجحوا في السيطرة عليها، فتركوها منسحبين ومدمرة للحكام المحليين، وتم إعادة بنائها عام 525 ق.م عندما غزاها الفرس.
ظلت حينها تحت الاحتلال الفارسي إلى أن جاء الإسكندر الأكبر محتلًا مصر دون أي حملات قتالية، وقام بتأسيس مدينة الإسكندرية، وبعدها قهر الفرس ثم توفي، ونقل بطليموس الأول جثته إلى الإسكندرية، وتم تأسيس سلالة البطالمة بعدها.
كان آخر شخص من تلك السلالة هي الملكة كليوبترا التي قتلت نفسها عام 30 ق.م بعد أن تمت هزيمتها على يد الرومان، وظلت حينها مصر تحت حكمهم، ثم سيطرت الإمبراطورية البيزنطية عليها إلى أن غزاها المسلمون على يد الخليفة عمرو بن العاص، وأصبحت تابعة للخلافة الإسلامية.
آثار حضارة مصر القديمة
هناك الكثير من الآثار التي شيدت واكتشفت في حضارة مصر القديمة، والتي من أشهرها:
- الأهرامات: تم بناؤها لدفن الفراعنة بها، حيث قام المصريون ببناء تقريبًا 138 هرمًا متفاوتًا في الحجم، لكن كان أكبرها هرم خوفو في الجيزة.
- المعابد: تم بناء المعابد لكي تكون منزلًا للآلهة المصرية، حيث كان هناك معبد كولتوس الذي تسكن به آلهة معينة، ومعبد الجنائزية الذي يتم عبادة الفراعنة الموتى به.
- حجر رشيد: تم اكتشاف هذا الحجر الذي لولاه ما استطاع العلماء قراءة مدونات المصريين القدامى، ولظلت الحضارة المصرية مجهولة، حيث كان به نصًا واحدًا لكن بثلاثة خطوط هيروغليفية، ديموطيقية، ويونانية.
خاتمة بحث عن الحضارة المصرية القديمة
مع نهاية بحثنا وجب القول إنه تم تحقيق الكثير من الإنجازات التي لا حصر لها في الحضارة المصرية، والتي جعلتها مصدر فخر للمصريين على مر العصور، حيث كانت تلك الإنجازات في الكثير من المجالات المختلفة وكان أبرزها ابتكار الكتابة الهيروغليفية، والديموطيقية، وابتكار أساليب للزراعة والري حديثة، وغير ذلك الكثير.
رابط تحميل بحث عن الحضارة المصرية القديمة PDF
من خلال الاطلاع على بحث عن الحضارة المصرية القديمة نوضح أنه يمكن تحميل البحث بصيغة PDF “من هنا“.
في نهاية الاطلاع على بحث عن الحضارة المصرية القديمة نشير إلى أن تلك الحضارة تعتبر من أهم الموضوعات التي يجب عمل الأبحاث عنها في مختلف المراحل الدراسية، وذلك لأنها مليئة بالإنجازات التي يجب العلم والفخر بها، لأنها هي من صنعت تاريخنا الذي لا نزال نفخر به حتى الآن.